نستذكر اليوم بإجلال وفخر الذكرى السنوية الحادية والستين لانطلاقة ثورة أيلول المجيدة، وقائد الثورة البارزاني الخالد ورفاقه وكل الأبطال الذين ضحوا بحياتهم في سبيل حرية شعبهم ووطنهم. ونحيي العوائل الكريمة للشهداء وكل البيشمركة والمناضلين الذين كافحوا وقدموا خدماتهم بكل إخلاص وتفانٍ على مدى الأيام الصعبة والعصيبة للثورة.
مثّلت ثورة أيلول استعادة للهوية القومية والوطنية لشعب كوردستان. فقد كانت ثورة جميع الطبقات والشرائح والمكونات التي اجتمعت كلها في ظل قيادة وزعامة موحدة. ففي واحدة من أصعب مراحل تاريخ شعب كوردستان والمنطقة، تصدت الثورة للأعداء بعقيدة صلبة وراسخة. الأمر الذي أرغم الدولة العراقية على الإقرار بحقوق شعب كوردستان الذي أضحى أساساً لكل مكاسبه الانفة. ومن بين أجمل النماذج التي طرحتها الثورة أنها لم يعترها الغرور بالانتصارات التي حققتها، بل اتخذت من انتصاراتها فرصة لتعزيز التسامح والنضال المشترك وتوطيد وحدة البيت الكوردستاني.
أثبتت ثورة أيلول للأصدقاء والخصوم والعالم بأسره أنه ليست هناك قوة عسكرية قادرة على كسر إرادة شعب كوردستان للحياةَ والحرية. كان سر انتصار الثورة وقوتها يكمن في تلاحم ووحدة صف جميع مكونات شعب كوردستان، لذا نشدد في هذه المناسبة على وحدة الصف والتلاحم والعمل المشترك بين كل المكونات والقوى السياسية الكوردستانية. فهذا هو السبيل الوحيد لحماية الحقوق والمكاسب الدستورية لإقليم كوردستان وإرساء النظام الاتحادي والضمان لمستقبل أفضل.
المجد لذكرى ثورة أيلول المجيدة وتحية للأرواح الطاهرة للشهداء.
نيجيرفان بارزاني
رئيس إقليم كوردستان
11 أيلول 2022