شارك فخامة السيد نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان، اليوم الخميس (26 أيار 2022) في مراسم تخرج الدورة (27) في الكلية العسكرية الثانية بزاخو، حيث أكمل (499) خريجاً من البيشمركة من كل مناطق إقليم كوردستان تدريباتهم وتمريناتهم ودراستهم الأكاديمية ضمن هذه الدورة وتخرجوا كضباط للخدمة في صفوف البيشمركة.
الكلية العسكرية الثانية في زاخو، التي تعرف بأكاديمية زاخو العسكرية، تأسست سنة 1996 وتتبع وزارة الدفاع العراقية، وهي واحدة من أفضل الكليات العسكرية ونالت المرتبة الأولى على مستوى العراق عدة مرات.
وفي المراسم التي حضرها عدد من كبار المسؤولين الحكوميين والحزبيين والعسكريين، ألقى الرئيس نيجيرفان بارزاني خطاباً هنأ فيه الخريجين والمعلمين والمدربين، وشدد على أهمية وضرورة توحيد البيشمركة، ودعا الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني إلى المزيد من التعاون في هذا السياق، وإنهاء التدخلات في شؤون البيشمركة.
وعن عملية توحيد البيشمركة أيضاً، أشار فخامته إلى الخطوات التي اتخذت حتى الآن حيث تم توحيد عدد من وحدات البيشمركة، لكنه أكد أن هذا ليس كافياً، وأن شعب كوردستان وأصدقاء إقليم كوردستان في المجتمع الدولي، يتطلعون إلى أن تجري هذه العملية بصورة أفضل.
وأشار فخامته إلى استمرار خطر داعش وضرورة زيادة التعاون والتنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي، وخاصة في المناطق المشمولة بالمادة (140) الدستورية والتي تشهد فراغاً أمنياً يستفيد منه الإرهابيون، كما أشار إلى دور البيشمركة في هزيمة داعش.
وفي جانب آخر من خطابه، تحدث فخامة الرئيس نيجيرفان بارزاني عن أهمية الحوار والتفاهم بين الأطراف الكوردستانية، وأشار في هذا السياق إلى اجتماع يوم أمس بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، ووصفه بالاجتماع الجيد، وعبّر عن أمله في عقد المزيد من اللقاءات والاجتماعات في سبيل تحقيق وحدة الصف والتلاحم بين الأطراف السياسية، قائلاً: هناك أرضية جيدة لإنهاء الخلافات.
الأوضاع في العراق والانسداد السياسي في البلد، شكل محوراً آخر في خطاب فخامة رئيس إقليم كوردستان، حيث تحدث فخامته عن آثار الوضع حياة ومعيشة الشعب وأوضاع إقليم كوردستان، وأكد على ضرورة التعاون بين الأطراف العراقية كافة لتجاوز الصعوبات وحل المشاكل.
وفي الجزء الأخير من خطابه، وإلى جانب التأكيد على استعداد وجدية حكومة إقليم كوردستان في حل المشاكل مع بغداد على أساس الدستور العراقي، دعا الحكومة الاتحادية والمؤسسات العراقية إلى أن توقف الضغط على إقليم كوردستان، إن كانت تعدّ مواطني إقليم كوردستان مواطنين عراقيين.
وأدناه نص خطاب الرئيس نيجيرفان بارزاني:
أيها الحضور الكرام،
البيشمركة الأبطال،
الآمرون والمعلمون والمدربون المحترمون،
أعزائي خريجي الدورة 27 الأساس في الكلية العسكرية الثانية بزاخو
ذووهم المحترمون
أهلاً بكم جميعاً ومرحباً
أرحب بمبعوثي دول التحالف التي ساعدتنا في حرب داعش. نثمن مساعداتهم عالياً ونشكرهم. نرحب بممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية في أربيل.
أهلاً وسهلاً بكم جميعاً وعلى الرحب والسعة.
يسعدني أن أكون اليوم معكم أيها الكرام هنا في زاخو، لنبارك معاً ومن القلب لجميع الخريجين الـ499 في الدورة 27 الأساس للكلية العسكرية الثانية في زاخو، فرداً فرداً. أهنئكم أيها الأحبة وأهنئ أمهاتكم وآباءكم وذويكم على هذا النجاح، وأرجو لكم طول العمر والتوفيق في خدمة بلدكم. أود هنا وإلى جانب تهنئتكم جميعاً، أن أتقدم بتهنئة خاصة إلى الضابط (إيلداد أبريم يلداخاني) الطالب المسيحي الوحيد المتخرج في هذه الدورة. أرجو أن يشارك في الدورات المقبلة عدد كبير من المسيحيين والتركمان، وعدد كبير من أخواتنا وإخواننا الإيزديين. شعرت بفرح غامر عندما وجدت بين خريجي الكلية العسكرية الثالثة في قلاجوالان عدداً من الخريجات، وفي السابق، في الدورات في زاخو كانت هناك خريجات، ونآمل أن نشهد ذلك في الدورات القادمة عدداً أكبر منهن.
يسرني أن أرى اليوم أن خريجي هذه الدورة هم من أبناء محافظات إقليم كوردستان الأربع، ومن خارج الإقليم. اشتراك أبناء المناطق كافة في هذه الدورات واجتماعهم مع بعضهم البعض في مكان واحد، عامل مساعد في توحيد ووحدة قوات بيشمركة كوردستان.
أشد بصورة خاصة على يدي عميد الكلية العسكرية الثانية في زاخو، كما أشد على أيدي كل المعلمين والمدربين العسكريين الذين علّموا الطلبة على مدى هذه الدورة العلوم والتقنيات العسكرية، وغذّوا طلاب هذه الدورة بروحية البيشمركة العالية.
وأثني على الجهد المتواصل لوزارة شؤون البيشمركة لإنجاح هذه الدورة، وأشكر أيضاً تعاون وزارة الدفاع العراقية.
من دواعي السرور أن الكلية العسكرية الثانية في زاخو تتمتع بمستوى متقدم للغاية في العراق، وقد تخرّجت 56 دورة أساس وضباط في هذه الكلية منذ تأسيسها سنة 1996.
تأسيس وتطوير الكلية العسكرية في زاخو، كان دائماً ومنذ يوم تأسيسها موضع اهتمام خاص من لدن الرئيس بارزاني، ومن هنا نشكر فخامته باسمي وباسمكم جميعاً. كما ننتهز هذه الفرصة لنبارك الذكرى الستين لالتحاق فخامته بصفوف البيشمركة ونقدر عالياً خدماته التي قدمها في سبيل قضية كوردستان العادلة.
أيها البيشمركة الأبطال، يا شعب كوردستان الحبيب..
اليوم هو السادس والعشرون من كولان، وذكرى مباركة في تاريخ الثورة والثورية والنضال في كوردستان. السادس والعشرون من كولان هو استذكار للصمود وانبعاث نضال البيشمركايتي في كوردستان في أيام صعبة للغاية، الذين قالوا حينها للعدو إن البيشمركة باقون وكوردستان ستبقى أبداً، اليوم وبعد كل هذه السنين نستذكر من جديد وباحترام وتقدير هؤلاء المناضلين والمخلصين، والبيشمركة الأبطال. تحية لكل الأبطال الذين استأنفوا في ذلك اليوم الثورة والنضال البيشمركة، تحية للأرواح الطاهرة المباركة للأبطال الذين فدوا بأرواحهم وضحوا بها في سبيل بقاء كوردستان، والقضاء على الدكتاتورية، وتحقيق الحرية لشعب كوردستان وكل العراق. تحية لذكرى ثورتي كولان والثورة الجديدة اللتين انطلقتا وناضلتا في سبيل الحرية والنضال والكفاح وتحرير شعبنا.
يسعدني جداً أن أكون في هذا اليوم هنا في زاخو، زاخو الصامدة، زاخو الثائرة، فقد كان لزاخو وأبناء زاخو دور فعّال ورئيس في ثورة كولان، وأرست ثورة كولان أسسها ودعائم انتصارها في هذه المنطقة.
زاخو، ولكونها مركزاً رئيساً لنضال البيشمركة، تم تأسيس هذه الكلية هنا.
أيها الحضور الكرام..
إن قوات بيشمركة كوردستان، هي القوة الحامية لكوردستان، وهي جزء من المنظومة الدفاعية العراقية، وخلال حرب داعش وكقوة رئيسة لمقارعة داعش، أصبحت أيضاً جزءاً من تحالف دولي للقضاء على داعش وهزيمته وحفظ أمن المنطقة والحرية والأمان في العالم.
للأسف، لا يزال داعش باقياً، وهجماته في تصاعد في بعض المناطق، وخاصة في المناطق المتنازع عليها. وتسفر هجمات داعش هذه عن استشهاد أهالي هذه المناطق والبيشمركة وعناصر الحشد وجنود الجيش العراقي وبصورة يومية. تحولت المناطق المتنازع عليها إلى قواعد وممرات لإرهابيي داعش ومكاناً لإعادة تنظيم صفوفهم، وهذا تهديد وخطر كبيران جداً على إقليم كوردستان وكل العراق، وهو أيضاً خطر كبير على العالم أجمع.
ازدياد هجمات داعش وتهديداتهم اليومية للحياة في قرى وبلدات المناطق المتنازع عليها، يحتاج في رأينا إلى العمل المشترك متعدد الجوانب. علينا أن لا نستهين بوحشية وخطر داعش، فداعش ارتكب جرائم قتل جماعية كبرى ضد شعبنا ودمر العديد من المناطق وبات تهديداً للعراق وإقليم كوردستان وكل العالم. والآن لا يزال داعش يحمل نفس الفكر والتوجه للقتل والتدمير. لهذا فإن زيادة العمل المشترك بين البيشمركة والجيش العراقي ومباشرة اللواءين المشتركين بين الجيش والبيشمركة مهامهما سريعاً، بل حالاً، في تلك المناطق ضرورية للغاية.
في ظل هذه الظروف، أصبح تأمين احتياجات البيشمركة وتطوير تدريبات البيشمركة، ضرورة مهمة للغاية لمواجهة داعش. البيشمركة بحاجة إلى كل المعدات والتكنولوجيا العسكرية المتقدمة. البيشمركة ما زالوا يستخدمون أسلحة بسيطة، ولكنهم بروح التضحية العالية وبدمائهم أبدوا بطولات كثيرة وسطروا ملاحم نضالية كبرى وقدموا الكثير من العون للجيش العراقي.
مساعدة البيشمركة من جانب الحكومة الاتحادية العراقية والتحالف ضرورية جداً في الوقت الحاضر، أكثر مما كانت فيما مضى. أطالب الحكومة الاتحادية العراقية والتحالف بزيادة مساعدة البيشمركة بالتدريب والأسلحة والمعدات العسكرية المتطورة والتمرين.
أيها الحضور، أيتها الأطراف السياسية..
إن سمعة واحترام البيشمركة أكثر ذيوعاً الآن في العالم، أكثر من أي وقت مضى، ومشاركة البيشمركة في حماية المكونات كافة أبرز من أي وقت آخر، وهذه هي نقطة نعتز بها ونفخر في كل وقت. لكن استمرار التدخلات الحزبية في شؤونهم يمنع تطور قوات بيشمركة كوردستان. كما أن استمرار التدخلات الحزبية يؤدي إلى استمرار خطر تحويل البيشمركة إلى جزء من الخلافات السياسية بين الأحزاب في إقليم كوردستان، وهذا تهديد للعملية الديمقراطية ولإدارة ووحدة إقليم كوردستان.
لهذا أعود هنا، وكمطلب لشعب كوردستان، يمثل ضرورة وطنية وواجباً قانونياً علينا، لأدعو الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني إلى إنهاء التدخل الحزبي في شؤون البيشمركة ويوقفوا هذه التدخلات بصورة لا رجعة فيها ولا تردد.
تم حتى الآن ضم قوتي الإسناد الأولى والثانية، إلى جانب 22 لواء من وحدات 70 و80 إلى وزارة شؤون البيشمركة، وهذه خطوة مهمة. لكنها ليست كافية، إذ يجب توحيد جميع قوات البيشمركة وفي نفس الوقت إغلاق جميع الأبواب في وجه التدخلات الحزبية. إن رئاسة إقليم كوردستان بصفتها القيادة العامة لقوات البيشمركة، تبذل كل جهد لتوحيد البيشمركة، وتدعم وزارة شؤون البيشمركة دعماً كاملاً في هذا السياق. ولكي ننجح جميعنا في مهامنا وجهودنا هذه، يجب إنهاء التدخل الحزبي من جانب كل الأطراف وخاصة الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، ونتجاوز هذه المرحلة وتتوحد قوات بيشمركة كوردستان في قوة واحدة أقسمت أن تدافع دائماً عن الكوردستانيين وعن كوردستان.
لدول التحالف منذ سنوات خطة لتوحيد البيشمركة ويعملون عليها مشكورين، وهذا يمثل فرصة ودعماً كبيرين جداً للبيشمركة ولشعب كوردستان. فالشعب يريد توحيد قوات بيشمركة كوردستان، وأصبح بإمكاننا الآن إنجاح هذه العملية بمساعدة الحلفاء. شعب كوردستان يطالب بتوحيد قوات البيشمركة. لهذا أدعو برلمان كوردستان بصفته ممثل الشعب إلى مراقبة عملية توحيد قوات البيشمركة بدقة.
تشكلت البيشمركة عند أول تشكيلها في سبيل شعب كوردستان ومن أجل حماية الكوردستانيين، وليس في سبيل الأحزاب وحماية الأحزاب، وهذه فرصة ذهبية لتحويل البيشمركة بالكامل إلى قوة مستقلة بعيدة عن التدخلات.
يا أبناء كوردستان الأحبة…
الخلافات بين الأحزاب في إقليم كوردستان أنهكتكم، وألحقت الضرر بأسواقكم وكسبكم، وفتحت الباب في وجه المزيد من الأخطار والضغوط على إقليم كوردستان.
وواجبنا تجاهكم، في رئاسة إقليم كوردستان، يقضي بأن نسعى إلى جمع وتحقيق الاتفاق بين الأحزاب على القضايا الوطنية. ونأمل أن تشهدوا في وقت نتائج جيدة لهذه المحادثات واتفاقاً عملياً بين كل الأحزاب على الأهداف والقضايا السياسية الوطنية.
في اجتماعاتنا بالسليمانية، لمسنا استعداداً جيداً للغاية من كل الأطراف للجلوس مع بعض وإنهاء الخلافات. والأرضية الآن ملائمة للحوار والاتفاق. وقد جرى يوم أمس اجتماع جيد بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، وإن شاء الله ستشهدون خلال الفترة هذه سلسلة من الاجتماعات، على أمل أن نتوصل إلى اتفاق جيد ونحقق لشعبنا الأمان والاستقرار والرفاهية. من الضروري جداً أن يدعم كل فرد من شعب كوردستان هذا التوجه، وأؤكد لكم أنه لا توجد في إقليم كوردستان مشكلة لا نستطيع حلها من خلال الجلوس مع بعضنا.
التوتر وعدم الاستقرار في أي منطقة من العراق يؤثران على أحوال كل مناطق العراق الأخرى. ومصالحنا وسيادتنا كعراقيين في كل المناطق مشتركة وواحدة. نحن جميعاً وهؤلاء البيشمركة الذين تخرجوا اليوم في هذه الدورة وقسمهم الذي أقسموا، نتطلع إلى الاستقرار والسيادة لكل العراق.
الخلافات بين الأطراف السياسية في بغداد خلّفت آثاراً سيئة على كل العراق وبضمنه إقليم كوردستان، والخلافات بين الأحزاب في إقليم كوردستان أضافت مشاكل إلى العملية السياسية في العراق. وكل المساعي لتحقيق الاتفاق السياسي في بغداد وأربيل مكمّلة لبعضها البعض. وإنهاء الخلافات بين الأحزاب في إقليم كوردستان، جزء مكمل لإنهاء حالة الركود السياسي بين الأطراف السياسية في كل العراق، لهذا علينا جميعاً أن نعاون بعضنا البعض من أجل تجاوز هذا الانسداد السياسي.
الغلاء الحالي جعل حياة كل سكان العالم صعبة. ووجود الخلافات السياسية والانسداد السياسي في العراق، جعل شعب العراق يعاني أكثر من هذا الحمل الثقيل. لهذا، هناك حاجة إلى أن تبدي القوى العراقية كافة الكثير من المرونة تجاه بعضها البعض لخلق انفراج كامل في العملية السياسية في العراق.
نحن كلنا عراقيون وجزء من العراق، ولهذا ينبغي أن نمضي جميعنا بهذه الروحية باتجاه الحل للمشاكل، يجب أن نجلس جميعنا معاً ونعثر على حلول مشتركة ويجب أن ينتهي كسر أحدهم للآخر وعدم قبول الآخر، فالانسداد الحالي يشكل خطراً كبيراً على كل العراق.
في نفس الوقت، أريد من هنا أن أدعو الحكومة الاتحادية العراقية وكل السلطات والمؤسسات الاتحادية في العراق، لكي تنظر إلى إقليم كوردستان كمكمّل وشريك، لأننا جميعنا واحد، وانتصاراتنا وهزائمنا واحدة. الحماية والمصالح والتعايش بيننا في كل مناطق العراق واحدة. وهي واجب الحكومة والمؤسسات الاتحادية العراقية بالدرجة الأولى. الشعب العراقي بحاجة إلى الأمان والتقدم، ولا يريد بأي شكل من الأشكال المزيد من المشاكل. لهذا لا ينبغي أن تعتقد بغداد بأن تجريد إقليم كوردستان من سلطاته تصرف جيد.
من هنا أطالب بغداد، إن كانت بغداد جادة في اعتبار إقليم كوردستان جزءاً من العراق، وإن كانت بغداد تعد مواطني إقليم كوردستان جزءاً من مواطني العراق، فعليها أن تحل في أقرب وقت المشاكل القائمة بين إقليم كوردستان وبغداد. إذ لا يجوز وليس لائقاً أن يشعر مواطنو إقليم كوردستان، الذين هم جزء من العراق، بالقلق الدائم تجاه قيام العراق بصرف الرواتب لهم أم لا.
خطابي الموجه إلى السلطة في العراق هو أن ضعوا نهاية لهذه المسألة. إن كنتم تريدون وترون أن مواطني إقليم كوردستان جزء من العراق عليكم أن تتوقفوا عن ممارسة هذا الضغط الذي تمارسه بغداد حالياً على إقليم كوردستان. أنا أعتقد أننا معاً لدينا الفرصة لحل كل المشاكل والخلافات على طاولة الحوار مع بغداد. نحن نطالب بالجدية، وحكومة إقليم كوردستان جادة في إرادة حل هذه المشاكل على طاولة الحوار وعلى أساس الدستور العراقي.
هناك محبة بين مدن العراق، وحب لإقليم كوردستان، وأهالي الموصل، بغداد، البصرة، الأنبار، كركوك، أربيل والسليمانية يحبون بعضهم البعض، ليس بين الأهالي أي مشاكل. الشعب لا يسره هذا ولا يريد أن يستمر هذا. آمل أن توقفوا هذه الحالة وأن تحل المشاكل والخلافات بين إقليم كوردستان وبغداد في أقرب وقت وعن طريق الحوار وعلى طاولة التفاوض.
أبارك لكم جميعاً مرة أخرى، أرجو لكم النجاح في خدمة الكوردستانيين، طالت أعماركم، وأوفوا بقسمكم الذي أقسمتم للدفاع عن أرض كوردستان المباركة.
أهلاً بكم جميعاً وسهلاً.
شكراً جزيلاً.