اليوم، في الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين للإبادة الجماعية وأنفلة ثمانية آلاف يافع وشاب ورجل من المدنيين البارزانيين، ننحني إجلالاً وإكباراً للأرواح الطاهرة للمؤنفلين، ونستذكرهم بكل إكرام وتقدير.
تحية لعوائلهم وذويهم الذين تحملوا بعد تلك الجريمة والفاجعة حياة قاسية ومرة للغاية، حيث أن آلاف الأمهات الشامخات تحملّن لوحدهّن مضطرات مهمة تأمين لقمة العيش وتربية أولادهن ، ونجحن في تنشئة جيل مخلص. هؤلاء الأمهات هن موضع فخر وأقبّل أيديهن.
وكما عجزت جرائم وكوارث التاريخ عن تحطيم إرادة شعب كوردستان للحياة والبقاء، فإن تغييب وأنفلة البارزانيين غذّت كفاح شعب كوردستان ونضاله في سبيل الحرية بمزيد من القوة، وزادت مجرمي الأنفال ضعفاً.
اليوم، في هذه الذكرى وبينما نواري رفات مائة مؤنفل بارزاني في تربة الوطن المباركة، فإن قلبي وفكري مع الأمهات والزوجات والأخوات الثكالى للمؤنفلين وأولادهم وأقاربهم، متعاطف معهم وأشاركهم أحزانهم. الشكر والامتنان لأهالي أربيل الكرام وكل الذين ساعدوا ذوي المؤنفلين.
تحية وسلاماً لأرواح الشهداء الطاهرة وطابت ذكراهم أبداً.
نيجيرفان بارزاني
رئيس إقليم كوردستان
٣١ تموز ٢٠٢٣